بين الشكر و الثناء و الإنتقاد البنّاء
أصبح من المعتاد أن تجد ردودا بكلمات كــ يعطيك العافية و
مشكوووور ... و غيرها
و خاصة في قسم أهم ما يميزه أن الحروف هي عنوانه
فتجد شخصا ربما لم يقرأ إلا سطرا واحدا من الموضوع
و أسرع بالرد.
و ما يثير الاستياء فعلا هو أن تجد نفس الرد في كثيرا من
المواضيع
برغم اختلاف لغتها الأدبية و أسلوبها الإلقائي.
ربما نحن نفتقد للقارىء الجيد
الذي همه أن يستفيد و يعرف كيف يفيد
كشخص حديث العهد بقلمه أصبحت أتمنى ممن يقرأ حروفي أن
ينتقدني..
أصبحت أنتظر الإنتقاد بشغف
لأحس أن القارىء تمعن و لو بجملة في حروفي فيرشدني لخطئي
أو تصحيح بأسلوبي..
صرت أبحث عن شخص يلخص ما كتبت في سطور تشعرني
بقيمة ما قدمت و تدفعني للمزيد
أصبحت أهوى التعلم من ردود الآخرين في كيفية نسج كلماتهم
و ما أكثرهم و الحمد لله.
نحن هنا تلاميذ نحاول التعلم , و التعلم لا يأتي إلا باكتشاف
الأخطاء و تجاوزها
لأن غير ذلك سيُبقي الخطأ عندك صوابا تبني عليه قادم أفكارك
و قد يزيد من غرور الكاتب فيشعره بعلو مقامه و هو لم يستوي
على الأرض بعد.
إن تشكيل حروف و تسطير كلمات
قد يتطلب من الكاتب وقتا كبيرا و إلهاما قد يطول انتظاره
انه جهد من أجل إيصال معلومة صحيحة و بأوضح صورة
و شكرك له أيه القارئ هو أن تعطيه لحظات من وقتك
تقرأ فيها موضوعه بتمعن
و أن تثريه بإضافة مفيدة.
فهذا هو أولا و أخيرا هدف المنتديات و بالأخص في هذا القسم
و لن تنفع المجاملة و زيادة المشاركات
لأن المجاملة تجعل الكاتب ينتظر كل مرة مزيدا من الثناء
و بدل أن يطور الكاتب قلمه و يتدارك نقائصه
سينتظر أفضل كلمات الشكر المديح
و لو فقد جزء من هذا الثناء .. صدقوني قد لا يحمل قلمه مرة
أخرى
لأنه سيشعر بالفشل و نسبة الثقة في نفسه ستتناقص.
صحيح.. أحيانا قد لا نجد في موضوع ما , ما لا يفيد
فنجد كلمات بتعبير متواضع و فكرة بسيطة
لكن بالمقابل فلنعلم أن كاتبها قد اجتهد في إيصالها و لا بأس
بكلمات تشجيعية تجعله يغدوا أفضل مع كل حرف.
أحبتي لا أعني شخصا بعينه و لا أستثني نفسي من هؤلاء و لكن
ربما هي غيرة على المنتدى و رغبة في التقدم..
في زمن أصبحنا نطرب فيه للثناء و نخشى الإنتقاد البناء .
أخــــــوكم عنوان الوفــاء
المصدر: Forumsfdk hga;v , hgekhx hgYkjrh] hgfk~hx