نمو الوظائف الأمريكية يوافق التوقعات ومعدل البطالة عند أدنى مستوياته في 45 شهرا
نمو الوظائف الأمريكية يوافق التوقعات ومعدل البطالة عند أدنى مستوياته في 45 شهرا

تمكن الإقتصاد الأمريكي من اضافة 114 ألف وظيفة جديدة خلال سبتمبر/أيلول، ليكون بذلك قد توافق مع توقعات المحللين التي تراوحت بين 110,000 إلى 115,000، وذلك في أعقاب نمو الوظائف بحوالي142 ألفا بعد تعديل الرقم بالرفع من 96 ألف في أغسطس/آب.

أما معدل البطالة الذي تجاوز مستوى 8.0% منذ أكثر من 40 شهرا متتالية، وتحديدا منذ فبراير/شباط عام 2009، والتي تعد الفترة الأطول في تاريخ الولايات المتحدة منذ بدء تدوين البيانات عام 1948 فقد تراجع بشكل غير متوقع إلى 7.8% من 8.1% في أغسطس/آب، ليكون أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني عام 2009.

وكان القطاع الخاص الذي يستبعد الوكالات الحكومية من حساباته قد أضاف 104,000 وظيفة، لكن بأقل من التوقعات عند 130,000، بينما فقدت ال**انع 16,000 وظيفة، في حين انتظرت التوقعات عدم وجود تغيير في أعقاب تراجع بحوالي 22,000 في أغسطس/آب.

أما معدل الدخل في الساعة الواحد فقد شهد ارتفاعا بنسبة 0.3% إلى 23.58 دولار، وبأعلى من التوقعات عند 0.2%، بينما كان ثابتا دون تغيير في الشهر السابق.

وكان الإقتصاد الأكبر عالميا قد استطاع استعادة 4.1 مليون وظيفة من أصل 8.8 مليونا فقدها خلال فترة الركود القاسية التي استمرت ثمانية عشر شهرا، وانتهت في يونيو/حزيران عام 2009.

ومن المعلوم ان هناك رئيس أمريكي واحد فقط قد أعيد انتخابه لفترة رئاسة ثانية منذ الحرب العالمية الثانية ومعدل البطالة فوق مستوى 6.0%، وهو "رونالد ريجان"، حيث كان معدلها أثناء الإنتخابات عام 1984 عند 7.2%، لتهبط بعد ذلك بحوالي 3.0% في الشهور الثمانية عشر التالية.

يأتي هذا في الوقت الذي كافحت فيه ادارة "أوباما" لتحسين ظروف سوق العمل لدعم خلق الوظائف، بينما تقترب البلاد من الإنتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وربما يكون تقرير اليوم داعما لتحركهابعد العثرات التي تعرضت لها.

وكان الرئيس "أوباما" قد تعرض لضغط واضح من منافسه الرشح الجمهوري "ميت رومني" في المناظرة الأولى التي جرت بينهما في وقت سابق من الأسبوع الحالي نظرا لإرتفاع معدل البطالة وكثرة العاطلين، في الوقت الذي اهتم فيه الرئيس ببرنامج الرعاية الصحية لمدة عامين، كما انتقده "رومني".

لكن في المقابل فإن مقترح المرشح الجمهوري بخلق 12 مليون وظيفة حال انتخابه يعد أمرا مبالغا فيه إلى حد كبير في ظل الظروف الراهنة.

وكان البنك الإحتياطي الفيدرالي قد قام بإطلاق برنامجه الثالث للتخفيف الكمي مستهدفا الأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية لدعم النمو، وتحسين وتيرة الوظائف في سوق العمل، حيث أكد "برنانكي" على أن البرنامح غير محدد المدة ولن يتوقف إلا مع تحسن الوظائف، نظرا لأن معدل البطالة الحالي صار مقلقا "للغاية" على المدى البعيد.
المصدر: Forums


kl, hg,/hzt hgHlvd;dm d,htr hgj,ruhj ,lu]g hgf'hgm uk] H]kn lsj,dhji td 45 aivh