المنامة في 28 أبريل / بنا / تعد زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي ال خليفة عاهل البلاد المفدى الحالية الى **ر زيارة ناجحة بكل المقاييس وقد شهد بنجاحها الجميع لتكون زيارة تاريخية بامتياز، فقد حققت الزيارة أهدافها كاملة وأذنت بتاريخ جديد للعلاقات البحرينية ال**رية زاهر ومفعم بالتعاون والأمل للشعبين الشقيقين نتيجة الجهود المضنية التي بذلتها قيادتا البلدين في الإعداد والتخطيط لتحقيق هذا الانجاز الكبير ومن ورائهما فريق عمل استطاع تحقيق رؤية القيادتين بشكل سليم يستحق الثناء والتقدير.
وبدت رياح الأمل تهب منذ تم الإعلان عن الزيارة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الى **ر والتي جاءت بدعوة من أخيه فخامة الرئيس ال**ري عبد الفتاح السيسي لإرساء خطوات تدعيم التعاون الثنائي بين البلدين لتسير في المسار المناسب لها ..وبدا الترحيب الكبير بالزيارة من الجانبين البحريني وال**ري أول مؤشرات النجاح ومنح جميع المراقبين الثقة في أن هذه الزيارة لن تكون كغيرها من الزيارات السابقة وأنها تؤذن بميلاد فجر جديد للعلاقات ليس بين البلدين فقط ولا بين دول مجلس التعاون الخليجي و**ر فقط ولكن بين الدول العربية جميعها.إن المتابع للزيارات المتتالية التي تمت من قادة دول مجلس التعاون الخليجي الى **ر في الآونة الأخيرة والتي بدأت بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة ثم زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي وتواصلت بزيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يلاحظ أن جميعها يصب في إطار هدف واحد رئيسي وهو تدعيم قوة **ر في ظل إيمان القادة الثلاثة أن **ر هي بيت العرب وأن استعادة **ر دورها الإقليمي يعني تدعيم العمل العربي المشترك وبث الروح فيه من جديد بعد سنوات عجاف ذاق فيها الوطن العربي ويلات لم يشهدها في تاريخه أبدًا إثر الفوضى الهدامة التي اجتاحت العديد من دوله وبذرت بذور الشقاق والحروب والتخريب والطائفية المقيتة حتى صار العالم العربي بحاجة إلى انتشاله من هذا المنحدر العميق الذي أوقعه فيه أعداؤه. وقد قامت دول مجلس التعاون الخليجي بدور سيذكره لها التاريخ بحروف من نور في إنقاذ الأمة من هذا ال**ير المجهول فكان لها دورها المشهود في اليمن وفي سوريا والعراق، وحمت الأمة العربية من الأطماع الإيرانية التوسعية ووقفت مع **ر وقفة مشهودة لاستعادة الأمن والاستقرار بها، وها هي مستمرة في أداء دورها رغم الأعباء الثقال لهذا الدور ولكن هكذا الرجال يصمدون وقت النزال والشدة فرغم المتاعب والمشاق ما تزال دول الخليج العربية تواصل دورها في إنقاذ الأمة العربية ولله الحمد فإن بوادر النصر ظهرت وها هي تذيق أعداء الأمة كؤوس الهزيمة يوما بعد يوم.إن مملكة البحرين بقيادة مليكها المفدى كانت من أوائل الدول التي أعلنت المشاركة في هذه المهمة التاريخية العظيمة وساهمت بما يفوق حتى إمكاناتها في هذا المجهود العظيم على عدة جبهات، لاستعادة الشرعية في اليمن وفي محاربة تنظيم "داعش" الارهابي وفي حماية الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية وفي حماية بحر العرب وفي حماية حياة اللاجئين السوريين .. وها هو جلالة الملك يذهب ل**ر ومعه فريق كبير لم تشهد علاقات البلدين له مثيلاً لتوقيع 20 اتفاقية تشمل مختلف المجالات وإعادة الروح للجنة البحرينية ال**رية المشتركة وقد نجح جلالته في تحقيق ذلك وإيصال رسالة للعالم بأن **ر آمنة مستقرة.وقد حرص جلالته خلال الزيارة على التأكيد على هذه المعاني الكبيرة حين شدد على أن المملكة ستسخر جميع إمكانياتها السياسية والاقتصادية لخدمة **ر، تعبيرا عن تقديرها لدور **ر العظيم في حماية المقدرات الوطنية. وأعرب جلالته عن سعادته بنتائج اللجنة المشتركة بين **ر والبحرين والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدة مجالات، مؤكدا أن الزيارة ستشهد نجاح سيكون محطة قوية في تاريخ العلاقات بين البلدين.وقد بادلت **ر جلالة الملك حبه الكبير هذا لأرض الكنانة بحب كبير أيضًا بدا جليًا في الترحيب الكبير والمنقطع النظير بهذه الزيارة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة المسؤولين والنواب وقادة المجتمع المدني واصطفاف أبناء الشعب ال**ري لتحية جلالته وتأكيد الرئيس السيسي وقوف **ر الدائم بجانب مملكة البحرين ضد أي تهديدات خارجية أو مساع للمساس بها، مضيفًا أن **ر القوية ستظل سنداً لأشقائها.كما تم منح جلالة الملك قلادة النيل التي تعد أرفع وسام **ري، وذلك تقديرًا للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف النبيلة التي اتخذها جلالة الملك إزاء **ر. وعبرت وسائل الإعلام ال**رية عن عظيم الامتنان لمواقف جلالة الملك ومملكة البحرين في دعم **ر وأفردت كبريات الصحف ال**رية ومحطات التلفزة تغطية شاملة للزيارة وأهدافها مثنية على دور جلالة الملك وشعب البحرين في الوقوف إلى جانب القاهرة في هذه المرحلة التاريخية المهمة.ولأن **ر هي ملتقى الأديان، حرص جلالة الملك المفدى خلال زيارته على زيارة رمزي الديانة الإسلامية والمسيحية في المنطقة، فزار جلالته الأزهر الشريف حيث أعرب عن عميق شكره وتقديره للأزهر الشريف علي مواقفه الداعمة لوحدة شعب البحرين واستقراره، مؤكدًا أن هذه المواقف المشرفة ليست بغريبة علي الأزهر المعروف بالوسطية والاعتدال والانتصار للحق، مضيفًا أن للأزهر وعلمائه دوراً رائداً في خدمة الإسلام والمسلمين منذ أكثر من ألف عام، منوِّهًا بالدور الحيوي والمهم الذي يضطلع به الأزهر الشريف في العناية بالثقافة الإسلامية الأصيلة وإعلاء قيم التسامح والفضيلة والخير.كما زار جلالته الكاتدرائية المرقسية والتقي البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث أكد جلالته أن الكنيسة لها مواقف مشرفة عبر التاريخ، وتعانقت منارتها مع منارة الأزهر الشريف، ونثمن دورها في ترسيخ قيم التسامح ونشر المحبة والسلام.وهكذا كانت زيارة جلالة الملك لهذين المنبرين الدينيين المهمين في المنطقة تأكيدًا لاهتمام جلالته وحرصه على تدعيم المؤسسات الدينية الوسطية لتكون قادرة على محاربة التطرف والإرهاب باسم الدين وتمارس دورها المنشود في حماية الشباب من الانضمام إلى المنظمات الإرهابية.كما كانت الزيارتين من جلالة الملك رغبة في تعزيز التلاقي والحوار بين الأديان السماوية مما يساعد على نشر السلام والأمن والطمأنينة في ربوع العالم كله ونزع بذور التعصب والطائفية وجهود جلالته في هذا الصدد كبيرة ونتيجة لها نال جلالته جائزة منظمة التعايش بين الأديان والحضارات ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2014. كما نجحت زيارة جلالته للمؤسستين الدينيتين الكبيرتين في تدعيم أواصر التعاون معهما وما سيتمخض عن ذلك مستقبلا من أوجه تعاون مشتركة. وجاء لقاء جلالة الملك مع أميني عام الجامعة العربية الحالي نبيل العربي والمنتخب أحمد أبو الغيط ليؤكد حرص جلالته على التباحث معهما حول هموم الأمة ومشاكلها وكيفية الخروج منها وتناول اللقاءان الوضع العربي الراهن وضرورة التضامن العربي في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة. وتعهد الأمين العام الجديد للجامعة "أبو الغيط" لجلالته بأن يعمل على لم الشمل وخدمة الوطن، وكان وعده لجلالة الملك بأن تكون مملكة البحرين الدولة الأولي التي يزورها بعد انتهاء القمة العربية المقبلة المقررة في نواكشوط هو اعتراف آخر بالدور القومي الذي يلعبه جلالة الملك خدمة للأمة العربية.وجاء في هذا الإطار تأكيد جلالة الملك على أهمية مقترح **ر بإنشاء القوة العربية المشتركة تساهم في ضمان أمن واستقرار الأمة العربية وتكثيف التعاون العسكري بين البحرين و**ر وجميع الدول العربية من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة ككل .إن هذه الجهود الكبيرة من جانب جلالة الملك المفدى لدعم العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين و**ر وتدعيم العمل العربي المشترك ومكافحة الإرهاب والعنف وتدعيم المؤسسات الوسطية المعتدلة كانت من أهم عوامل نجاح الزيارة التي قام بها جلالته ل**ر، وإلى جانب ذلك الحب الكبير الذي يحمله جلالته ل**ر وأهلها والرغبة الصادقة في أن تعود لأداء دورها الريادي والقيادي في المنطقة.م حبنا 1053 جمت 28/04/2016

أكثر...
المصدر: Forums


hg.dhvm hgkh[pm g[ghgm hglg; Ygn **v Hsilj fj]udl hgjuh,k hgekhzd ,hgulg hguvfd hglaj