ماذا يجري بين الدوحة و»محور الممانعة»… وهل هو تنسيق؟
الإفراج عن راهبات معلولا بوساطة قطرية بَحتة، فتح باب السجال حول توقيت عملية إطلاقهنّ ودلالاتها ومعانيها السياسية، في لحظة أقلّ ما يُقال فيها إنها لحظة اشتباك وخلط أوراق غير مسبوق في المنطقة.
يقول بعض العارفين المطّلعين على خبايا هذا الملف «إنّ إطلاق الراهبات يأتي في لحظة تحتدم فيها المواجهة بين السعودية وقطر، بعد التطورات الدراماتيكية التي شهدتها علاقات البلدين».

وبينما يرى معارضون سوريون في ما جرى «محاولة قطرية لتبييض بعض ما عَلق في سجل الدوحة من اتهامات برعاية التنظيمات التكفيرية التي صنّفتها الرياض أخيراً منظمات إرهابية»، يعتبر آخرون أنّ «الخطوة تخفي تنسيقاً ما بين الدوحة و»محور الممانعة»، وإعلاناً مُسبقاً عن نيّة تلك الجماعات في الإنسحاب من المواجهة الدائرة في يبرود والقلمون عموماً».

لكنّ السبب ليس محصوراً في توقّع احتدام المعارك بين المعارضة من جهة والجيش السوري ومقاتلي «ح** الله»من جهة ثانية، بل لأنّ الرقعة التي كانت تتحرك فيها تلك الجماعات بدأت تضيق عليها شيئاً فشيئاً».

وتشير عملية فكّ قوى المعارضة وتركيبها المستمرة فصولاً منذ ما قبل جلسات مؤتمر جنيف ـ 2، الى أنّ حسم قرار مرجعيتها دخل في طوره شبه النهائي، مع توالي التقارير والمعلومات التي تتحدث عن بدء تسلّم التشكيلات الجديدة للمعارضة ****اً نوعياً، وفق ما أوردت إحدى الصحف البريطانية أخيراً.

ويقول هؤلاء المعارضون: «إنّ الحديث السابق عن أن معركة إعادة التوازن الميداني في سوريا ستأخذ وقتاً، يبدو صحيحاً. فالإستعدادات المستمرة تتلازَم وتوحيد قوى المعارضة مجدداً سياسياً وعسكرياً، في الوقت الذي يُضيّق الخناق على الجماعات المتطرفة».

وفي المقابل، تؤكد أوساط أميركية مسؤولة أن الوضع مرشّح لمزيد من التعقيد، فيما تشير المعلومات الى أنّ الإدارة الأميركية تجري استقصاء واسعاً مع أطراف عربية وإقليمية عدة، تمهيداً، ليس لجولة الرئيس باراك أوباما المرتقبة في دول المنطقة فحسب، بل لاتخاذ قرارات يبدو أنه مُرغم عليها بنحو، ربما يكون مخالفاً لطبيعة قراراته السابقة في هذا المجال.

في هذا السياق، يستعدّ الموفدون الرئاسيون الذين يجولون منذ مدة في المنطقة لعَرض تقاريرهم في اجتماع خاص لمجلس الأمن القومي الأميركي، في ضوء تسريبات تتحدث عن «مزاج» سياسي جديد في الإدارة الأميركية. ويبدو أنّ ما يجري في شبه جزيرة القرم سيَلقى رداً عملياً في جبهات أخرى، سيصيب القسم الأكبر من المنطقة.

وتقول الأوساط الأميركية نفسها إنه «على رغم إعلان البيت الأبيض احترامه قرارات السعودية والإمارات والبحرين الأخيرة في شأن «الإخوان المسلمين»، فإنه لا يعتبر هذا التنظيم إرهابياً. وليس منطقياً أن تكون هذه الخطوة بعيدة من الإتفاقات والنقاشات الكثيفة التي شارك فيها مسؤولون أمنيون عرب وإقليميون في واشنطن أخيراً. والتباين في هذا الملف مردّه الى موقف سياسي وأيديولوجي أميركي أصلي في تعامله مع تيارات الإسلام السياسي برمّته».

قد تعتبر الدوحة أنّ موقف واشنطن المتمايز في هذه النقطة، سيصلّب موقفها ويدعمها في مواجهتها العلنية مع الرياض. لكنّ وضع الدولتين في كفّة واحدة في الميزان الأميركي وفي تعامله مع منطقة الخليج عموماً، غير منطقي.

وتلاحظ هذه الأوساط الأميركية أنّ تشاؤماً شديداً بدأ يسيطر على المناخ السياسي الأميركي، خصوصاً أنّ احتمال تعَثّر عدد من الملفات التي يجري التفاوض فيها في هذه المرحلة، مطروح بقوّة في ظل بروز إشارات سلبية عدة تباعاً، وتحديداً في الملف النووي الإيراني، فضلاً عن التعثّر الكبير في ملفّ عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتؤكد «أنّ أفضل ما يمكن القيام به في هذه المرحلة هو الثبات والهدوء وتحاشي الوقوع في حسابات خاطئة قد تكون مميتة للجميع».
الجمهرية

الممانعة»… rss?d=yIl2AUoC8zA
الممانعة»… n7BnFFW0I18
المصدر: Forums


lh`h d[vd fdk hg],pm ,»lp,v hgllhkum»… ,ig i, jksdr?