هكذا عرف المسلمون الأذان لأول مرة كتنبيه لوقت الصلاة
ازيكوا يا احلى عدولات النهارده هتعرفوا متى و كيف عرف المسلمون الاذان و كيف شرعه الله للمسلمين
اتمنى تستفيدوا منه يا رب كمعلومة مهمة عن الاذان ان شاء الله اسيبكوا مع الموضوع

3dlat.com_1402192051
عن ابن عمر رضي الله عنهما كان يقول: "كان المسلمون حين قدموا
المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك فقال
بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود
فقال عمر: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: يا بلال قم فناد بالصلاة".

3dlat.com_1402192051
*المعنى العام *

كان المسلمون بمكة قليلي العدد، يستخفون كثيرا في صلاتهم، ولا يكادون
يجتمعون، وإذا اجتمعوا ترقبوا دخول الوقت، وتحينوا حينه وزمنه ثم قاموا إلى
الصلاة دون أذان أو إقامة.

3dlat.com_1402192051
***ا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنى المسجد النبوي وكثر المسلمون،
ولم يعودوا يخشون الجهر بالعبادة، استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصحابه في وسيلة يجمع بها الناس للصلاة، فقال بعضهم: نرفع راية، فإذا رآها
المسلمون علموا أنه قد حان الوقت للصلاة فجاءوا، ولم يقبل هذا الاقتراح،
لأن الراية لا يراها إلا قلة من المسلمين، ثم إنها لا ترى بالليل، فلا تنفع
للإعلان بالعشاء والفجر. قال بعضهم: نوقد نارا عند حلول وقت الصلاة، قال
صلى الله عليه وسلم: إن رفع النار من فعل المجوس، ولا نحب أن نتشبه بهم،

3dlat.com_1402192051
قال بعضهم: نتخذ قرنا وبوقا ننفخ فيه، فيرتفع الصوت، فيسمعه من يريد
الصلاة. قال صلى الله عليه وسلم: اتخاذ البوق من فعل اليهود، فلا نتشبه
بهم، قال بعضهم: نتخذ ناقوسا. قال صلى الله عليه وسلم: اتخاذ الناقوس من
فعل النصارى، سكت صلى الله عليه وسلم قليلا يفكر. أليس النصارى أقرب الناس
مودة للذين آمنوا؟ أليست المشابهة في عمل من أعمالهم أقل خطرا على المسلمين
من مشابهة غيرهم؟ لم لا نتخذ ناقوسا حتى يأتي أمر الله؟ فأمر صلى الله عليه
وسلم بصنع ناقوس. قال عمر: لم لا نبعث الآن رجلا عالي الصوت إلى مكان
مرتفع، أو إلى باب المسجد فينادي بالصلاة؟ يجمع الناس لها، ورضي رسول الله
صلى الله عليه وسلم برأي عمر، فقال: يا بلال. قم وناد بالصلاة، فقام بلال
فنادى: الصلاة جامعة.

3dlat.com_1402192051
وانصرف المسلمون إلى بيوتهم تلك الليلة، وهم مشغولون بما دار من حديث،
ومنهم عبد الله بن زيد. قال: "انصرفت وأنا مهتم لهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فرأيت في منامي، وأنا بين النائم واليقظان، رجلا يحمل ناقوسا في
يده، فقلت: يا عبد الله. أتبيع الناقوس؟ فقال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به
إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى. فقال:

3dlat.com_1402192051
تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله.
حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله
أكبر لا إله إلا الله ***ا أصبح عبد الله بن زيد أتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأخبره بما رأى، وكان الوحي قد نزل بالأذان، فقال صلى الله عليه
وسلم لعبد الله بن زيد: إنها لرؤيا حق. قم مع بلال، فألق عليه ما رأيت
فيؤذن به، فإنه أندى منك صوتا،

3dlat.com_1402192051
وسمع عمر الأذان وكان قد رأى في منامه ما
رأى عبد الله بن زيد، فخرج يجري يجر رداءه، فقال: يا رسول الله. والذي بعثك
بالحق لقد رأيت مثل هذا.

3dlat.com_1402192051
*المباحث العربية *

(كان المسلمون حين قدموا المدينة) مهاجرين من مكة.
(فيتحينون الصلاة) أي يقدرون أحيانها، ليأتوا إليها، والحين الوقت والزمان.
(ليس ينادي لها) اسم ليس ضمير الحال والشأن، وجملة "ينادي لها" خبر ليس،
والجملة حالية.
(اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى) كان ناقوس النصارى أولا خشبة طويلة تضرب
بخشبة أصغر منها، فتحدث صوتا، ثم صاروا إلى الناقوس المعروف اليوم في
الكنائس والمدارس.

3dlat.com_1402192051
(بل بوقا مثل قرن اليهود) "بوقا" مفعول به لفعل محذوف، أي اتخذوا بوقا،
والبوق والقرن اسطوانة واسعة من الطرف البعيد، ضيقة من الطرف الذي ينفخ
فيه، تضخم الصوت وترفعه، ويقال له: الصور، والشابور.
(أولا تبعثون رجلا) الهمزة للاستفهام، والواو للعطف على مقدر، أي أتقتدون
بالنصارى واليهود ولا تبعثون رجلا؟ فالهمزة لإنكار الجملة الأولى وتقرير
الجملة الثانية.

3dlat.com_1402192051
(ينادي بالصلاة) مراده من النداء الإعلام بالصلاة بأي لفظ، لا بلفظ الأذان.
(قم. فناد بالصلاة) المراد الإعلام المحض. والمراد من الأمر "قم" قيل:
الوقوف، وقيل: الذهاب إلى البعد.

*فقه الحديث *

ذهب جماعة من العلماء إلى أنه لم يكن قبل الإسراء صلاة مفروضة إلا ما كان
وقع الأمر به من صلاة الليل من غير تحديد، وذهب بعضهم إلى أن الصلاة كانت
مفروضة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي، والمحققون من العلماء يرون أن
الصلاة فرضت في الحضر والسفر ركعتين ركعتين، ***ا قدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم المدينة واطمأن، زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان في الظهر
والعصر والعشاء، ثم بعد أن استقر فرض الرباعية منها خفف منها في السفر.
واختلف في السنة التي شرع فيها الأذان، والراجح أن ذلك كان في السنة
الأولى، وقيل: كان في الثانية، أما الأحاديث التي وردت بأن الأذان شرع قبل
الهجرة بعد الإسراء فهي ضعيفة لا تصح، وهي مروية عند الطبراني والدارقطني
وابن مردويه قال الحافظ ابن حجر: والحق أنه لا يصح شيء من هذه الأحاديث،
وقد جزم ابن المنذر بأنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بغير أذان منذ فرضت
الصلاة بمكة إلى أن هاجر إلى المدينة، وإلى أن وقع التشاور في ذلك.
وظاهر حديث الباب أن النداء الأول الذي تم في جلسة التشاور كان مجرد
الإعلان بحضور الوقت، وقد أخرج ابن سعد في الطبقات أن اللفظ الذي نادى به
بلال للصلاة قوله "الصلاة جامعة".

3dlat.com_1402192051
وحديث الباب لا يتعرض لبدء الأذان المشروع المعروف ولا لألفاظه كيف جاءت؟
ولا من جاء بها؟ وكيف أقرت؟ والأحاديث التي تعرضت لذلك كثيرة، رواها أبو
داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم، وقد عرضناها في المعنى العام عن عبد الله
بن زيد، ولم يخرج البخاري ومسلم حديثه، لأنه ليس على شرطهما، وإن كان صحيحا.
والحكمة في إعلام الناس بالأذان على غير لسانه صلى الله عليه وسلم التنويه
بقدره والرفع لذكره على لسان غيره.

3dlat.com_1402192051
وقد ذكر العلماء في حكمة الأذان أربعة أشياء، إظهار شعائر الإسلام وكلمة
التوحيد، والإعلام بدخول وقت الصلاة، وبمكانها، والدعاء إلى الجماعة.
والحكمة في اختيار القول له دون الفعل سهولة القول، وتيسره لكل أحد في كل
زمان ومكان.
والسبب في تخصيص بلال بالنداء أنه أندى صوتا، أي أرفع وأطيب.

3dlat.com_1402192051
والصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يباشر الأذان بنفسه.
والأذان والإقامة مشروعان للصلوات الخمس بالنصوص الصحيحة والإجماع، ولا
يشرعان لغير الخمس باتفاق، ولكن ينادي للعيدين والكسوفين والاستسقاء:
الصلاة جامعة.
وفي حكمهما قيل سنة، وقيل فرض كفاية، وقيل فرض كفاية في الجمعة سنة في
غيرها. وقال ابن المنذر: هما فرض في حق الجماعة في الحضر والسفر.
ولا يجوز الأذان لغير الصبح قبل دخول الوقت، وأما الصبح فيجوز أن يؤذن له
بعد نصف الليل، وقال أبو حنيفة: لا يجوز قبل الفجر.
*ويؤخذ من الحديث فوق ما تقدم: *
1- مشروعية التشاور في الأمور لا سيما المهمة.
2- أنه ينبغي للمتشاورين أن يقول كل منهم ما عنده، ثم يفعل صاحب الأمر ما
ظهرت له فيه ال**لحة.
3- وأنه لا حرج على أحد من المتشاورين إذا أخبر بما أدى إليه اجتهاده ولو
أخطأ.

3dlat.com_1402192051
4- وأن المطلوب مخالفة أهل الباطل في أعمالهم.
5- وفيه مراعاة ال**الح والعمل بها، فإنه لما شق عليهم التبكير إلى الصلاة
بسبب أشغالهم نظروا في ذلك.
6- استدل بعضهم بقوله: "يا بلال. قم. فناد بالصلاة" على شرعية الأذان من
قيام، وأنه لا يجوز الأذان قاعدا، وفيه نظر لاختلاف المراد من الأمر "قم".
7- قد يؤخذ من الحديث أن الأذان للرجال، والجمهور على أنه لا يصح أذان
المرأة للرجال.
8- واستحباب كون المؤذن رفيع الصوت حسنه.


المصدر: Forums


i;`h uvt hglsgl,k hgH`hk gH,g lvm ;jkfdi g,rj hgwghm